الطفولة كلمة واحدة تحمل عالماً قائم بحدّ ذاته، هو عالم نتميّز به لبراءته وطيبة قلب كل طفل بعيداً عن انشغالات الحياة التي تجعلنا أحياناً نتّصف بصفات لا تكون دائماً إيجابيّة، وغالباً ما نلتجئ إلى ذكريات الطفولة لنجد القليل من السعادة عندما نشعر بالضيق أو لدى مواجهة أيّة مشكلة، أو ننظر إلى وجه طفل ليعكس لنا لحظات من السعادة والحنان. ولكن، سرعان ما يتحوّل عالم الطفل وبراءة وجهه إلى مصدر ألم وخوف على ما يعانيه أمام الظلم الذي يخيّم أحياناً عليه والمشكلات التي يواجهها والتي تمحي ملامح الحبّ والطهارة وترسم الكآبة والتعب من المشكلات التي يتعرّض لها ومنها العمالة والعنف والاغتصاب وغيرها. وليس مستغرباً أن يكون هناك حقوق خاصّة بالطفل وواجبات تجاهه، واليوم العالمي للطفل جاء ليكون بمثابة حماية أمام ضعف الطفل في مواجهة قوّة الأكبر منه والذي ينتهك حقوقه في بعض الأوقات.
وفي الذكرى الواحدة والعشرين لتوقيع كلّ الدول العربيّة للاتّفاقيّة العالميّة لحقوق الطفل واعتمادهم لها، إلام آلت هذه الاتّفاقيّة إلى هذا اليوم؟ ما هي أبرز المشاكل وأخطرها التي يتعرّض لها الطفل؟ وما هي الخطط المستقبليّة لمواجهة المشاكل التي يتعرّض لها الطفل؟
"حياة وناس" احتفل باليوم العالمي للطفل وطرح موضوع "اليوم العالمي للطفل، براءة الطفولة في مواجهة تحدّيات اليوم" وأهمّية الحفاظ على معالم الطفل والطفولة، مع:
ـ مونيكا عوّاد، أخصائيّة بالاتّصال والإعلام بمكتب اليونيسف في فلسطين.
ـ بسّام مصطفى عيشا، خبير دولي بمجال حقوق الإنسان والطفل ويعمل مع منظّمات الأمم المتّحدة خصوصاً "اليونيسف" ومستشار سابق للإعلام والتدريب بمكتب اليونيسف، من ليبيا.
ـ جورج أبو الزولوف، مختصّ بحماية الطفل ـ منظّمة اليونيسف في مكتب اليمن.
ـ أنيس مغرّي، مسؤول الإعلام والتواصل بمكتب اليونيسف بالرباط في المغرب.
وكان هناك شهادة مع حنان الفاضلي، ممثّلة وسفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، التي تحدّثت عن أهمّ التحدّيات التي تواجه الطفل على مستوى المغرب.